الثلاثاء، 1 فبراير 2011

إغضبوا أيها الشعب العظيم....

أصابع من البنيان القديم ، بقية حضارة ضخمةٌ أطلالُها ، رأس فرعون على جسد حيوان وعلى قالب حجري مُتّكئ، أشكال هندسية تركها بانوها بفن وذوق تحكي للمارة ولقاطنوا تلك البلاد عن حضارة كانت عظيمة ، حضارة الفراعنة .

قد أوقعوا الفراعنة ، المصريين في مأزق كبير ، أنْ لا يرضوا بأقل مافعله الأجداد ، ومازال العقل المصري متعلّق بالقديم وكل ما يمكن أن يعلق به الغُبار من أشياء ثابتة على مرّ السنين والأزمان .


إنها مصر ونهر النيل العظيم ، حيث يجرح النيل وجه أرض الكنانة من جنوبه إلى شماله بكل إصرار نحو حوض البحر المتوسط ، ولسان حاله يقول بكل إصرار وإرادة أصنع المستحيل ، وقد علّم المصريين كيف تخشوشن راحة أياديهم ؟فهم يرفعون الفؤوس لا الكؤوس عملا ًفي زراعة وبناء أرض مصر ، وقد مدّ النيل روافد العون لهم واستثمروه في ترع ماء يُسقى بقية أجزاء وجه الأرض ، فينبت شعر الأرض أخضرا فيخرج فاكهة وأعنابا .


مرت على مصر سنون متغيّرة في العصر الحديث من ملكية قاسية إلى اشتراكية رثة فقيرة ، والمصريون ثابتون ، تغيرت فيهم السنين ولم يتغيروا ولسان حالهم، مامن شيء إلا وجربناه !! ، فعلاً إنهم شعب عظيم.

نودي للغضب من يوم الجمعة العظيم ، فلبت القلوب قبل الجوارح نداء الحرية الثلماء ، والكرامة العرجاء ، والحق الأرمل ، كل هذه العاهات التي إلتصقت بتلك القيم ماهي إلا صنع ذلك الحزب الطاغي النمرود ، الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم ، فارتعدت فرائص المسؤلين ورأس الدولة من هول يوم الموقف ، فأقال وعزل ، ونفذّ من مطالبات الشعب ضئيل لا جزل ، وبدأ يتحدث عن الطموح وكأن الطموح إختراع حديث الصنع، بل بدأ حديثه متصنع وغريب وغير مقنع حتى للسانه وشفتيه ، أين أنت ياصاحب القصر الفخيم من شعبك وهو يرزح تحت خط الفقر مذ نحو ربع قرن ، ألم تنزل لزقاق العشوائيات لتشاهد مالم تسمع به أذن ولا رأته عين ولم يطرأ على قلب طاغي ونمرود ।


ياصاحب الجاه الوسيع ، ماذا بعد؟ ، وقد جفت الصحف ، ورفعت الأقلام ، فناديتم في خطابكم على الأمن قبل الأمان ، فلا تعرف البشرية الأمن إلا على كراماتها وأمان حرياتها ، وهذين الشيئين مفقودة في عهدكم غير المؤسوف عليه ، تتخذ من معركة هرمجدون التاريخية وقود لبقائك على رأس السلطة وأنت كاذب ، تحاول أن تقنع الشعب أن هناك خطر محدق على مصر وأنت حامي الحمى!! ، ولاخطر عليها أكثر منك ، فلتخبرني كم يبلغ رصيد حسابك وحساب أبناؤك في البنوك ؟ ، يبلغ أكثر من مبلغ السيل الزبا .


إشرب شاي وروح:

ياشعب مصر العظيم إغضبوا ،إن في الغضب منفعتين ، تغيير حال وتحقيق آمال .

هناك 3 تعليقات:

eng_semsem يقول...

هيمشي وميعاده قرب
ودم اخواتنا مش هنسيبه ومش هنضيع حقهم
يارب انصر اخواتنا وارحم ضعفهم وابعد الظالم عننا وعنهم

غير معرف يقول...

دائما مميز كلام كبير من شخص كبير

غير معرف يقول...

أنا أحب موقعك. ممتاز المحتوى. الرجاء مواصلة نشر cotent عميق من هذا القبيل.