الخميس، 7 أبريل 2011

السباق المحموم....

أن تحلم نائماً في بطولة أحد الأشخاص من حولك وتفيق من حلمك فرحاً فتخبر الأصدقاء ببطولة ذلك الشخص أثناء الحلم فهذا أمر مُسلّي ، لكن أن تحلم وتجزم بتلك البطولة منه وتقر بها وتحلف عليها وكأنها حقيقة فذلك ضرب من الجنون إلاّ وإلاّ كبيرة إذا كنت تريد خدمة من ذلك الشخص فتقنعه ببطولته لتأكل بعقله حلاوة فتأخذ مرتجاك منه।


ناصر الخرافي رجل أعمال كويتي يكتب وينظم مالم ينظمه الشعراء في عبدالملك بن مروان الحاكم الأموي ، من ثناء وتمجيد إلى حد أنه يرى السيد حسن نصرالله صاحب نصر إلهي وقدوة له ، وكأن السيّد هو المؤمن الوحيد بالله والله يرعاه دون سواه!!


المقالة أو الرسالة التي خطها ناصر الخرافي ليست الأولى له في ذات السيّد حسن النصر الله ، بل كان قبلها رسائل ، والأُوَل منها تمثل عربون معرفة و تقرّب أما الأٌخر والأخيرة منها خصوصاً فهي بمثابة شكر للسيد نصرالله على خدمة قدمها للخرافي وإلاّ كيف يعرض على السيد نصرالله بيته كهديّة له، أوعربون تمذهب ، وأنا لست معني بما يعتنقه الآخرون من إعتقادات دينية بحتة ، لكن أراني متعلق بكل تناقض يظهر على السطح من رجل يعتبر من أثرياء العالم ، هنا أضع الدوائرحول وجهه وأبدء أتناول الشك بعد الشك ، الظاهر لنا أن الخرافي له إستثمارات في جمهورية مصر وهي من أهم إستثماراته في الشرق الأوسط ، إلاّ أنه عمل على ضررها وفقدانها بما يفعله من كتابة رسائل تقرّب للسيد النصرالله على حساب موقف الحكومة المصرية في عهد حسني مبارك خصوصاً بعد تصريح الرئيس المصري أنذاك إن الشيعة في الخليج ولاؤهم لإيران-وإن كنت أنا لا أوافقه ذلك- ، فلا يمكن لمحب للمال وجامع للكنوز أن يتنازل عن دينار إلا أن يكون العوض دينارين ، وهنا مربط الفرس!!


نترك الخال ونذهب إلى إبن أخته صاحب مجموعة الراي الإعلامية جاسم بودي ، الذي أجرى مقابلة صحفية مع السيد حسن نصر الله وهو-أي بودي- ملتحي بذقن أشبه بشعررأس مولود ،وبعينين خجلا منكسرة، ولم يقابله كما كان حليق الذقن طليق الشوف ، في ذلك اللقاء الذي أجراه قبل خمسة سنوات تقريباً أوعز السيد حسن نصرالله إلى ذلك الأهوج الذكي جاسم بودي أَنِ اجعل مجموعتك مما يرعى أبناء المذهب ليصبح تلفزيون الراي عش الدبابير لايقبل أحد غير أبناء المذهب من مصوّرين مروراً بمذيعي ومقدمي البرامج حتى في المواقع القيادية ، وأغلب الدبابير من الجنسية اللبنانية الشيعية وهو الحاصل في جريدة الراي خصوصاً المواقع القيادية للجريدة والمسيطر على الخط التحريري ، (أنا لا أؤمن بصاحب مال يحمل فكراً سوى فكرة كيفية السيطرة على منابع المال فلا هو ليبرالي ولا علماني ولا يفرق اعتقاده الديني خصوصاً لدى التجّار الكويتيين)।


فلربما كان بودي يمهّد الطريق لخاله ناصر الخرافي ليتعرّف ويتقرّب من السيّد حسن نصرالله!!


وهاهو رئيس مجلس الأمة الكويتي السيد جاسم الخرافي فهو المخذّل الأول للكويتيين ، ومثبّط همم العازمين، محاولاً أن يجعل نسبة القبول بالهوان والركون له لدى الكويتيين كبيرة كما يعمل على إستجلاب الخوف ليزرعه فيهم من جمهورية إيران الإسلامية ، فقد خرج بتصريح في جريدة الراي الثلاثاء الماضي عن إجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون على إثر الشبكات الإيرانية التجسسية الباغية، تصريح يليق بعجوز فقدت البصر وتعيش أواخر أيامها "اللي فينا مكفينا" ، هو يلعب هذا الدور بجانب أخيه الذي يتقرّب من السيّد حسن النصر الله ، فالسيد حسن نصرالله مثله كمثل إبن لادن يقتل الأبرياء ويزعم مقاتلة اليهود إلاّ إن إبن لادن يطمح بترأس دولة أما السيّد يريد أن يكون تابع للجمهورية الإيرانية والفرق بينهم فرق الغساسنة عن المناذرة، ووجوده –أي جاسم الخرافي-على رأس السلطة التشريعية هو دعم لسمو رئيس مجلس الوزراء بعد الخلاف الذي طال لسنوات بينهم فهم أحباب وأصدقاء الآن ، فسمو رئيس الوزراء الآن يتمتع بتحالف مع النوّاب الشيعة بفضل صديق سموّه، ومن منّا في الكويت لايعرف ذلك فما أن تسأل مار في شوارع الكويت عن المدعو محمود حيدر حتى يجيب عليك إنه طفل رئيس الوزراء المدلل ، وقوة سمو رئيس الوزراء تكمن في هذا الرابط فلا أجد له مركز قوّة سواه ।


كل هذه الروابط تجعلني في شك وحيرة دائمه ماالسر في هذه العلاقات المشبوهة وماذا سيحصل في الغد القريب؟؟؟




إشرب شاي وروح:


أنا لاأتهم أحداً لكن أستفسر عن السر في كل هذا ، فإن الإتهام مرحلة قد تجاوزتها إلى مابعدها في البحث عن السر!!