الثلاثاء، 17 نوفمبر 2009

الحكومة بمزاج موزمبيقي...

تقوم التعاملات بين الناس على عامل الثقة ، بمعنى إنني أحسن الظن بكل متعامل معي حتى يثبت العكس ، وهي إيجابيه في تسيير عجلت التعاملات بين الناس على وجه البسيطة ، فلا أستطيع أن أستخدم الشَك مع الناس جميعاً ، لأن الأصل في التعامل الثقة، والشك إستثناء ، وإلا فسيصبح يومي العادي بخمسين ألف سنة ، إلا من أثبت لي سوء نيته بفعله الأسود ، فهو من أتوخى الحذر معه وأتسلح بخطط احتياطية للخروج منه بأقل الخسائر.

فلو إن شخص (موزمبيقي) يتمتع بسمعة سيئة ، ومعروف عنه المزاح الثقيل (الدقات) بحسن نية أم بسوئها ، وقد التقيت بالكثير من ضحاياه يشكون لك بطشه ، ثم رأيت الموزمبيقي سيء الذكر في الشارع ،يطلب منك شيء ما ، باللغة الموزمبيقية الخاصة به ، وأنت لم تفهم ما يريد ويقصد ، فطبيعي ستقول له ( احتياطا ألعن شكلك ) ، ثم تبحث عن مترجم لما قاله ، لتساعده إن كان ذو قصد شريف أو تكمل سبَك له حتى تهدأ أعصابك ، فلن يستغرب منك السب وقتذاك.

حكومتنا الرشيدة كثيرا ما تفعل ولا يفهم القصد من فعلها إلا بعد وقت ، وكثيرا ما يكون قصدها سيء ، كما حدث في استجواب وزير الداخلية ، عندما قال إنه أحال صفقة اللوحات الإعلانية إلى النيابة العامة ، وإنه لم يتلقى الرد حينذاك ، أي قبل جلسة استجوابه ، ثم يظهر لنا رد زميلة وزير العدل والأوقاف بورود كتاب النيابة قبل جلسة استجواب وزير الداخلية ، فتأكدنا كيف كان التدليس والكذب منهج للحكومة التي يرأسها الشيخ ناصر المحمد ، وكما يحدث الآن في قضية الشيك ، عندما نفي وكيل ديوان سمو الرئيس (نايف الركيبي ) في وقت سابق ، (أيام اللؤلؤ) ، لما كنَا نستحي على وجوهنا ، إنه لا يوجد هناك شيك صدر من ديوان سموه ولا حسابه الشخصي ، ولم يعطي لأي نائب شيك من سموه ، وفي الأخير يظهر النائب فيصل المسلم بشيك مذيل بتوقيع سمو الرئيس لأحد أعضاء الأمة السابقين ، كما قال المسلم مرجئاً الإفصاح عن المستفيد من شيك العار في يوم الإستجواب ، فلا تلومنَا الحكومة حينما نقول لها ( احتياطيا ألعن ش.....) ، حتى يقف سمو الرئيس على المنصة ويبرئ يداه التي لاتمتد إلا على السويسري من الشكولاه ، واعتقد إن الحكومة ستفوز مستحقة على قولنا الاحتياطي وزيادة ، يوم الاستجواب ، يوم يفر الوزير من رئيسه ونائبَيه ، عندما تصلَع السالفة على يد النائب فيصل المسلم ، مظهراً نية الحكومة من سواد الليل.

اشرب شاي وروح ::
غدا إما أن تعز الحكومة أو تهان وزيادة.

ليست هناك تعليقات: