الجمعة، 11 سبتمبر 2009


الحاجة أم القبول وليس الإختراع
إليك عني يامخادع ، لو أدركت مرادك لغادرت أراضيك منذ الفجر بل قبل قرآنه ، ولأقمت بين ظهراني أعدائك ناقلا شتمك وسبابك البذئ لهم، ولبنيت لهم حصن لايقتحمه حصان طروادة ، ولشرعتُ بتصنيع الذكي من السلاح ما يجعل حتى التراب ذخيرة في حربك اللعينة ، ولكن متى يكون (الإدراك لامعنى له) ؟؟ عندما أتأخر في الاستيقاظ ، عندما تعجبني نعومة أحلامك ودفئ فراشك ، عندما انتهي من شرب فنجان قهوة باردة ،
فعندها أدرك انك قبولي الرديء.

ارحل عني مجهول المصير ، ارحل وأنا اعلم ماجعلك المقرب في بلاط مملكتي ، الفاتنة الغانية وحدها سقتني خمر طاعتها القديم ، وزينت لي تفاحة الخنوع حتى أكلتها، إنها الراقصة( حاجتي ) التي لاتشبع من إغرائي لسد فاغر طلباتها ، حتى لو سلمتها مفاتيح خزائن النون وما يشتهون .

انبض أيها القلب القوي وانتفض ، من ألغاك ألغيه حتى وإن برر ظروفه ، لامجال للعذر المقبول و غير المقبول ، إنك تدرك ماتريد من حاجياتك الضرورية ، فلا تدع العاذلة تجرم سلطتك في التحييد ، لأن سلطتك تحجمها ، فتسعى جاهدة لتَشكيك فيها ، اذهب لما تمتلئ به من طموح السحاب ، فالرب يرعى كل مجتهد نحو الغاية النبيلة ، وأنا أثق بنبلك منذ أول نبضة أطلقتها بي .


إن هذا هو لسان حالي وحال كل الشباب الكويتي ، نريد فلا نستطيع ، نعمل فلا ننجز ، ونعلم إن بناء الوطن عظيم ونشتاق للمساهمة به ، فننصت لصوت يقول إصنع نفسك ثم ساهم في البناء ، الغريب في الامر إننا لانعرف ما المقصود من( إصنع نفسك) !!هل هو سد حاجاتك التي لاتنتهي أم تحصيلك العلمي والمعرفي الذي تركض وراءه إلى يوم حتفك ؟؟.

أعتقد إن بناء الوطن لايحتاج الى استشارة المستأثرين به والمتخاذلين ، بل يحتاج إلى عزيمه ورفض تحييدنا من قبلهم ، فلا تقبل بالخطأ بتصرفات أفراد مجتمعك ، مطلقاً استسلامك للريح بقولك( شسوي الناس كلها جذي) ، لا عليك قلها وأرغم من حولك بتطبيق القانون بسلطة اللسان الجريء وصوت الحق الذي استقى قوته من دستور عبد الله السالم.

لك يوم تنتصر فيه ، ولك يوم توزع شوكلاتة النجاح ، ما ألذ حالة التغيير إن ظفرت بها بعد عناء طويل ، وتعيدك الذكريات الى ماكنت عليه حتى وصلت الى مبتغاك ، لتدرك أن ماوصلت إليه، كان يجب أن يكون الحالة الطبيعية التي تعيشها، أيها الشاب نصيحتي لى قبل ان تكون لك ، إياك والقبول ، إياك والقبول ، لان "من السهل أن تكون جزء من المشكلة ، ولكن القوة في تغيير واقعك "، هذه كلمة غاندي التي حررته من عبودية القبول.

هناك تعليق واحد:

أهل شرق يقول...

انت وانا وكل افراد المجتمع من يفرض

القبول على السلطة من خلال تمسكنا

بدستور 62 وارغام السلطة للعمل

بأحكامه