الخميس، 22 سبتمبر 2011

الرد على الزميل فرناس...

أستغرب التحدث عن المجتمع بمثالية وكأننا في الجنّة حيث كل شيء يفوق الوصف والخيال من ناحية الجمال والجودة!!!، وأستغرب أكثر أن يحمّل شعب لم يختار نفسه ولاحكومته ولا ممثلينه إختيار حر بلا تدخّل إرادات الغير والقوى الأخرى فيه!!، كتب الزميل فرناس وقال في مجمل كتابته محمّل المجتمع إنتشار الفساد ورعايته!!، وهذا الإجمال لايقوله إلاّ شخص مثالي حالم .

وماقاله الزميل فرناس يمثل مشكلة في آلية التفكير لدى المثقّف العربي الذي يتعامل بمنطق الغرب الذي تخلّص من كل العُقد النفسية ووجه عُقده لتطوير والإبداع، فالحديث في المنطق الغربي يستطرد في كيفية بناء منتزهات على سطح القمر!!، أمّا الحديث في المنطق العربي مازال يتلعثم ويتتأتأ في العُقد النفسية وأخواتها من عقدة الأصل والدين والجنسية!! .


مالايعرفه المثقفون العرب إن الشعوب العربية بدائية تعيش في غابات الفكر الإنساني، حيث قانون الغاب يُرضع للأولاد من الأسرة برعاية وعصى حكومية، فالشعوب العربية مغلوب على أمرها وغير واعية وإلاّ فليفسر لي أحد إستمرار حكم القذافي أكثر من أربعون سنة!! ، وغيره من حكّام العرب المتخلفين!! وإنه لولا الجوع المستمر لبطون العرب لحكم القذافي ألف عام، لذا فمن يحكم ويرعى المنطق العربي هي الحكومات والأنظمة الغبية، لذا فهم من يشكّل المنطق والعقل العربي بشكل مباشر ، فما نفع التربية الأسرية ؟، لطالما القانون والعاملين عليه يرعون الفساد!!، فتتشكل العقلية والنفسية العربية بناء على ما تعمله الحكومة بيديها الباطشة .

فإتهام الشعوب برعايتها للفساد لهو هروب من مواجهة المنهج والمُعلّم (الحكومات والأنظمة )إلى جلد ذات الشعوب، فلم تقم النهضة الأوروبية إلاّ بعد ثورة على الجوع والفساد فاصبحوا في حالة من زيادة الوعي بحقوقهم الإنسانية، فلن يحدث في الكويت وعي شعبي ينتج عنه تغيير مالم يرتبط حالة جوع مع الفساد المنتشر في مجتمعنا برعاية حكومية!!، فسوف يطول وقت الفساد في الكويت وهذا سيعزز في داخل ذهن الشعب الكويتي من فكرة المُخلّص والبطل مما سيجعل الخلافات في الأسرة الحاكمة أكثر مما يعدّون!!


إشرب شاي وروح:
من المعني بتطبيق القانون والمحاسبة ؟ من الذي يرعى الفتنة الطائفية عبر الإعلام ويمنع معاقبة المجرمين ؟ ومن الذي برأ على الخليفة من سرقة خزينة الدولة خلال الغزو ؟ ومن شوّه تاريخنا الديمقراطي بضرب المعارضة ورشوة بعض البقية؟... فمن المخيّب أن هناك من يأتي ليحملنا المسؤلية بكل سذاجة وبراءة وحسن نية.

آخر رشفه:

الحكومة تفرز الشعب على درجات في الإنتماء (جنسية أولى وثانية و...إلخ) ويطالبنا بالخلو من العُقد النفسية، لماذا لم تطالب بإسقاط هذا القانون والحكومة التي ترعاه؟.

هناك تعليق واحد: