السبت، 17 سبتمبر 2011

مبادرة المدونين ... وجواري الحكومة

الصعاليك مساكين وإن لم تظهر عليهم المسكنة ، فهم لايسلكون إلا الطريق النحيف الفقير الذي لايسلكه مسافرلرزق ولا طالب جاه!!


هذا أنا دائماً أعتقد إن "التويتر" هو بديل عن المدونة وأروقتها ، فكل ماأريده من الكتابة ، هو إحتكاك أكثر لأفكاري بجدران عقول المتابعين! لكن الشاعر قال وما الحبيب إلاّ الحبيب المدوني، لذا وجب الرجوع عن الحب القليل للحب الكثير.


قد جاءتني مبادرة من الزملاء المدونين تدعوا إلى جلوس كل القوى السياسية على طاولة حوار واحدة، يتم الخروج منها بتوصيات المرحلة القادمة دون تفاصيل " حل مجلس الأمة وتغيير الحكومة وإرساء نهج جديد هدفه مصلحة الوطن وتعلو فيه كلمة القانون" ، ولو إني أشك بأن المجتمعين لايغرقون في التفاصيل ، فنحن شعب نحب التّفصيل أكثر من الجاهز والمُعلّب ، ولكم في مواقف القوى السياسية أمثلة تضرب الراس والقدم فتهشمهما، فليتخيّل القارىء ، الكويت كثر فيها الفساد حتى أصبحت بيئة ملائمة لتكاثر الفساد تحت رعاية حكومية ، فنتفق على وجود الفساد قليلاً ونختلف على رعاية الحكومة لها كثيراً، فنقول رئيس الحكومة يُصلّي ويعرف ربّه الأعلى - لكن ليس بالضرورة يعرف حق الكويت عليه - ، في حين هناك حقائب تعطى للمتسوّل من أعضاء الأمة حتى ما إذا رفع سمو الرئيس إصبعه الكريم رفعوا رؤسهم وكأنهم قد تدربوا في سيرك سويسري.


سيخرج لنا في الأيام القليلة القادمة الجوارِ الكُنّس من الحكومة ، فقد أنهت جاريتها الكانسة "علي الراشد" حوارها على تلفزيون الراي فلم تبقِ من بذيء الكلام ولم تذر إلا مايتحدث به عاشقين!! ، بل قال إنه سيواجه اضرابات الموظفين بالشرطة والجيش ، فضحكت منفجراً وأنا أشاهد أحداث الثورة في مصر من شاشة ذاكرتي ، وكيف حاولوا صبيان النظام في مصر ضرب الجيش بالشعب ولكن الشعب والجيش أرقى من تفكير النظام والحكومة ، وأذكر حكومتنا وجواريها إن الجيش ليس كالقوات الخاصة التي ضربت الكويتيين في ديوان الحربش فالجيش للشعب والقوات الخاصة للجواري، وكي لاترفع على الجارية "علي الراشد" وأخواتها من الجوارِ التي تلعب في حِجر الحكومة من أعضاء الأمة القضايا ، فقد أتى معنى الجوارِ الكُنّس بشيء يجري ويكنس ويخم كل شيء كالمذنبات والشُهب... وسيلعبوا لعبة خلط الأوراق ويرجعونا إلى المربع الأول ، لذا حذار ياأبناء وطني من هذه الجارية وأخواتها!!



إشرب شاي وروح:

لقد قطعت لزميلي المدون خالف تعرف وعد بأن أنشر المبادرة في هذه المقالة ولكن لأني لاأستطيع أن أجمع في النت وصديقاتها إلاّ قوت مقالي!! ، وأقول له عذراً يازميلي فإني لست بأفضل من سمو الرئيس الشيخ ناصر المحمد الذي وضع الدستور بجيبه ووعد بتطبيقه وكان وعده أضغاث أحلام !!!


ليست هناك تعليقات: