الاثنين، 27 ديسمبر 2010

الأهمية للقادم من الخلف....

تخيَل أن يكون هذا عنوان مقالة ، ستبدأ بقراءتها أشواطا عديدة من ركنها اليمين حتى حرفها الأسود الأخير ، تبحث في أهمية القادم من الخلف .... تقول الأمثال عندما تكون الأول فإنك سترُكل من الخلف ، والركلة ماهي إلا إشارة على أنك الأول ، لإن لو لم تكن الأول ستكون أنت من يستطيع أن يركل !!।


وقد تكون أنت الأول بمساعدة خصمك الذي يأتي خلفك ، كيف؟؟ ، سهله ، فمن الممكن أن أساعدك لتعبّد الطريق لي لتسير أمامي وقد تعرضت أنت لكل مخاطر الرحلة أو بالأحرى أجعلك درع لي ومن ثم أركلك من الخلف وأسبقك إلى خط النهاية وأنت تتناقش مع ظلك كيف ولماذا رُكِلت ؟؟ ، هنا أكون حققت الهدف الرئيسي بلا خسائر وإضافة عليها إني ركلتك من الخلف، هاهاهاها ، هل فهمتم شيئا من هذه الفقرة ؟؟ أكيد لا।


ندخل بالموضوع ، من هو القادم من الخلف ؟؟، القادم من الخلف بالضرورة لن يكون ظل الشخص الأول ، إلا إذا كان هو الوحيد في مضمار السباق ، بمعنى إذا سابق ظله ، فالقادم من الخلف له دافع يجعله يتقدم من الخلف حتى يركل الأشخاص ويصل خط النهاية ، قد لاتكون الجائزة هي الدافع ، فقد تكون الركلة بحد ذاتها هي الدافع الحقيقي.

أعلم جيداً إنكم لم تفهموا ماأقصده ، وهنا يا أعزائي أكون حققت شيء مهم ، وهو إني أنا الوحيد الذي أفهم ماأقول ، وأنتم مع شديد الأسف لم تفهموا ، وستقولون إما أن كاتب هذه المقالة يفهم شيء لانستطيع أن نفهمه ، وإما أنه يدور في ملكوت المهووسين الذين أعيت عقاقير المجانين أن تعقلهم.

هذا هو حال بعض المدونين ، الذين يتناولون الشأن السياسي وكأنهم يتناولون كأس ماء ، فيشرّقوا ويغرّبوا في حديثهم ، وكأنها عجوز فقدت عنزها في الربع الخالي ، تبحث خلف الرمال المتحركة عن أثر العنزة وضباحها .

فقد تخصص بعضهم في كتابة الرسائل إلى السماء والكواكب وكل شهاب لاهب ، وبعد ذا يحللون في كيفية وقوع الأجرام السماوية في التاريخ الكويتي ، وكيف تعامل الكويتيون مع الجرم هل أدانوه وانقلبوا عليه أم إستساغوه وقبلوه كجزء من حياتهم اليومية.

إشرب شاي وروح:

إلى
المحللين الساسيين أينما كانوا ، خذوا حذركم!! من الرسائل التي ترسل من قبل بعض المدونين إلى الأجرام السماوية قد تنقلب على رؤوسكم الملساء من هوس التحليل المهلهل والتبرير المخلخل.

ليست هناك تعليقات: