الأحد، 13 يونيو 2010

حديث الروح......

أصعب شيء للكثيرين منا ، أن يقتنعوا بما يرتدون من ملابس ، والأصعب من ذلك إن القليل منا يثق بأن مايختاره من لباس سيحظى بإعجاب من يقابلهم.

أنا على سبيل المثال ، دائما أتأخر في مواعيدي عن لقاء الأصدقاء والسبب في ذلك ، إن هناك واجب لابد من تأديته وهو الوقوف أمام المرآة ، وآه من تلك المرآة التي تواجهني دائماً بحقيقتي وهيأتي بلا رتوش ، طبعاً هذا ليس لأني بشع لاسمح الله ، لكن لأن عندي إحساس عميق إن الفنان رامي عياش يشبهني ! ، ولكن تلك المرآة الملعونة دائماً ماتُكذب احساسي ، كل صباح بعد أن أستيقظ من نومي أتجه للمرآة بعد أن أفرك العينين جيداً ، وماألبث حتى أكيل لها سيل من وجهات النظر ، يامجرمة ، أنتي غير محايدة ومتحاملة علي ، وإلى غير ذلك من الآراء التي يمكن أن تسمها بالغير موضوعية.

كل شخص فينا يعيش في اللحظة مرتين !! ، نعم مرتين ، لك وجهة نظر يسمعها الآخرون في شيء ما وتعيشها ، ولك وجهة نظر أخرى يسمعها قلبك في ذات الشيء وتعيشها ، وهي ليست كما يسميها الساسة إزدواجية الآراء ولا إزدواجية الجنسية ، وإنما هي نعمة من الله حبانا بها ، في محاولة أن نصل إلى رأي ما في شيء ما بشكل نهائي.

لقد وصلت إلى رأي منتهي الصلاحية في سمو رئيس الوزراء ، وهو أن سموه لايصلح أن يكون في منصبه ، وهذا ليس عيب فيه لاسمح الله ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، استغفر الله العظيم ، المشكلة إن الرياح الشمالية الشرقية قوية وعاتية ، ودائما ماينشغل سموه بقضب بشته عن تفقد أحوال البلد ، فلو سمع سموه مشورتي ، وقام بتغطية البلد بقبة زجاجية فيها نوافذ يتحكم بالهواء الداخل إلينا ، لكان ذلك أفضل حتى يستطيع أن يعمل للبلد ويترك الإلتفات المستمر ببشته الكريم ، لكن حتى ذلك لاينفع فللأسف الميزانية العامة للدولة ، وميزانية مشاريع التنمية أقرت ولا يوجد فيها بند يغطي مصروفات القبة الزجاجية حتى بند الهدايا والبخور لاتغطيها.

فيا سمو الرئيس ، قف أمام مرآتك ، فالمرآة تعشق الحقيقة كل الحقيقة ولا تخبرنا سواها ، وأتمنى على سموكم أن لاتطيل النظر إلى المرآة فلا تفعل مثلي وتتأخر كثيراً أمامها ، وأتمنى على سموكم أن لايخيل لك كما يخيل لي أن رامي عيّاش يشبهني ، فهل سموك تشبه أتاتورك في بناء دولته ؟؟ ، مثلاً ، أو المغفور له الشيخ عبدالله السالم المؤمن بالديمقراطية والحرية ، إنك ياسمو الرئيس تشبه فقط نفسك ، لذلك أمد الله لنا في عمرك خارج المنصب ، ونفع الله بك الكويت من موقع آخر ، إتركها ياسمو الرئيس فالبلد يستحق الأفضل .


إشرب شاي وروح :

يبدو إن هذه المقالة ستكون الأخيرة لي في عالم السياسة ، فأريد أن أبحث عن شيء آخر ، كمقالات في عالم الطبخ والنفخ ، أو كتابة قصص الأطفال ، مالم يطفوا شيء على السطح يبط الكبد ويجيب إكتئاب النمل.

هناك 7 تعليقات:

le Koweit يقول...

صباح المعارضة :)


وما دام ناصر المحمد رئيس الوزراء
لن نتوقف عن الإنتقاد
إلى أن يتعدل ... أو يقضي الله أمراً كان مفعولا

ebreeq يقول...

صباح الانوار



مراح نتوقف إلين يرحل

:))




مودتي

bo bader يقول...

حديث الروح للأرواح يسري
وتدركه القلوب بلا عناء
====
أما احنا فالظاهر بنعاني وايد لأن ” القلب “ للحين ما أدرك حديثنا !

تحياتي

شقران يقول...

الغالي إبريق

مساؤك بعبير الأرجوان
:)


جميله ديباجة الموضوع التي نقلتنا لحقيقة مرآة رئيس الوزرآء ، فعلاً....فهو ليس عبدالله السالم ، والفرق كبير...كبير جداً...وليس هناك مدخل للمقارنة

.
.

ملاحظة على فقرة إشرب شاي روح

الابتعاد عن السياسة مطلوب بين الحين والحين ، لأن سياستنا مليئة بالصفاقة والمحبطات ، لذلك لابد من الابتعاد قليلا بمواضيع غير سياسية ومن ثم الرجوع
:)

لك مني أجمل وأعذب تحايا المساء

ebreeq يقول...

العزيز أبو بدر

المكنى بشيخ المعلقين


سلام وتحية


رحم الله (شاعر الاسلام)

محمد اقبال

============================



لنا قلوب أدركت وليس لنا جوارح تفعل.....








مودتي...

ebreeq يقول...

العزيز شقران

سلام وتحية


الأجمل من ذلك هو عقلك المستنير وعينك الإيجابية





وبالنسبة لفقرة اشرب شاي وروح


ليس بضعف ولكن هناك أشياء جميلة في وطني يجب إلقاء الضوء عليها



والله كريم


في النهاية أنت تتعامل مع صعلوك
ممكن يغيير رايه بأي لحظة

:))))



مودتي

ساره النومس يقول...

انا عكسك ماطالع نفسي بالمنظرة الا شوي ويالله المهم امشي واوصل لمشواري ..


شفت الفيديو الي يسألون سمو رئيس مجلس الوزراء عن السياحة وجاوبهم عن الارهاب ؟؟؟ اتوقع باله كان بعييييد حييل اذا سؤال تافه ماقدر يستوعبه شلون بيستوعب رغبة شعب كامل ؟؟