الجمعة، 2 يوليو 2010

الفضالة حرأً رغماً عنكم.....

أبجي على البنبره وأبجي على التينه ، كلتا الفاكهتين يبكين العيون ، هكذا كنت أعتقد ، مذ كان ثوبي مقضوض نتيجة شوي الكستناء في أول الثمانينات .

قد نص الدستور في مسألة صون الذات الأميرية ، وكان نص ذو حكمة بالغة ، فالدستور واجب الإلتزام به ، حيث هو الشرعية لهذا الوطن كما هو للحاكم والمحكوم ، والدستور هو عرّاب القانون ، فلا يخالف التلميذ عرّابه ، ومتى خالف تعاليمه أُوقعه أرضاً حتى يجثو على ركبتيه قاسية الإنثناء .

ماحدث لخالد الفضالة مصاب جلل ، ليس تهويلاً ولا تبجيلاً له ، بل حقيقة كأنت ، إنتقاد رئيس الوزراء أصبح أصعب من حبة الكوع ، فهو في النهاية إنتقاد وليس سب وشتيمة، فذوات الشخوص مصانة بقوة القانون ، ولاخلاف في ذلك ، فأي سب تعرض له رئيس الحكومة من خالد الفضالة؟ ، أم يريد رئيس الحكومة إيهام الناس بأن نقده كالسب والقذف أم يريد أن يضيف صفة الصيانة لأدائه كالذات الأميرية، فعلاً أنت يارئيس الحكومة ديكتاتور بأدائك الرديء ، لم تشبع عينيك وتغص أذنيك من تملق الكتَاب والصحف والحاشية والراكبة والماشية لك ، فعلى ماذا يثنون عليك ؟ ، ويرون فيك مالم يراه المؤمنين في على بن أبي طالب أو في عمر بن الخطاب أو في خالد بن الوليد ، فقد حصلت على الثناء ، إن كان تملق غبي أو تملق أغبى ، ولا تريد أن تقف مع نفسك الأبية المصونة من الزلل والخالية من العلل ، وتسألها : ماذا أنجزت خلال ترؤسك الحكومة ، ماذا كنّى لانعرفه قبل مجيئك وأصبح يأكل ويشرب معنا بعد مجيئك؟ ، الفتنة وتمزيق الوحدة الوطنية ورعاية الفساد وانقطاع الكهرباء وتلوث الهواء وتقلص مساحة الحرية وسجناء الرأي ولعنة مترس .

أنا لاأعترض على حكم القضاء الصادر في حق خالد الفضالة ، ولست أرى في القضاء كامل النزاهة والشموخ ، بل هم بشر مثلنا يخطؤن ويصيبون ويخافون كما لايخافون في الله لومة لائم ، لكني أرى أن القضاء يحتاج أبنائه المخلصون الأقوياء أكثر من موظفين يتقاضون راتب على عملا إدارياً ويتم توجيههم من قبل السلطة التنفيذية ، بل إن حكم المحكمة له إستئناف وله دفاع ، فما زالت الحكمة تقول "ياما في السجن مظاليم" ، أتمنى أن يكون الحكم الصادر بحق الفضالة ، لم يصدر بمنطق مساس ذات وأداء رئيس الوزراء .


أخوي خالد أنت لست في حاجة لمن يذكر مواقفك المشرفة تجاه بلدك وأبناءه ، بل أنت في حاجة لمن يقف مع الحق ، ليس لشخصك ولا لتيارك ولا لعائلتك ، بل لحرية التعبير والرأي الآخر وفي النهاية للدستور نصاً وروحاً.




إشرب شاي وروح

كنت منهمك في رحلتي الميمونة للبحث عن ماهو جميل في وطني ؟، لكن حصل ماحصل لخالد الفضالة ، ورأيته هو أفضل شيء في بلدي ويمثل مرحلة ناصر المحمد ، الله يستر من القادم، دثروني ، دثروني.

هناك 5 تعليقات:

le Koweit يقول...

مشكلة عندما يعتقد البعض ان لهم ذاتا مصونة لا تمس
وناصر المحمد تضخمت في رأسه هذه الفكرة
حتى تكاد تنفجر وتفجر رأسه وتطير بأشلائه..

الله يهديه بس...

غير معرف يقول...

عيني عليك باردة يا سمو الرئيس..
فبينما تنام الليلة على وسادتك الوثيرة، ينام خالد سند الفضالة بالسجن.

ebreeq يقول...

العزيز حقوقي

لوكويت بعد التعديل


سلام وتحيه


بالفعل هذا الداء يصيب كل شخص يكثر من حوله الثناء الزائف
مثل صحف وكتاب الريس



مودتي

ebreeq يقول...

غير معرف

ليس المشكلة نوم خالد الفضالة في السجن المشكله إن اللي يقود البلد يستخدم القانون لسجن مواطن


انزين اذا انت رئيس حكومة وماتبي احد ينتقدك ويقوم اعوجاجك من ابناء بلدك

اخرج من الحكومة وهذا وجهي اذا احد قال فيك كلمة


الخبث وصل في رأس القادة حد التدفق


لابارك الله فيهم من قادة
هكذا يتعاملون مع الصادق ...


ماعندهم الا السجن بس هالمره بشكل قانوني كما يدعون


مودتي

مودتي يقول...

مودتي