أنا عايز حقي....

أتعرفون جيداً مامعنى أن يوجه لمالك وسيلة إعلامية (فجر السعيد) تهم أمن الدولة؟؟ ، يعني تماماً بزوغ الحكم العسكري ، وأفول الحكم المدني ، طبعاً الحياة الديمقراطية هي من أول الأوراق التي ستسقط ، لأنه قد يكون هناك حكم مدني بلا ديمقراطية كما في بعض دول الخليج ، المصيبة أن الجهة التي صدر منها التهم هي وزارة الإعلام وليست وزارة الداخلية ، وهذا خلط كبير للأوراق ، حيث أن وزارة الإعلام لا قانون لديها سوى قانون المطبوع والمرئي ، فوجب عليها الإحالة للنيابة وفق قانونها وليس قانون وزارة الداخلية(أمن الدولة) ، وهذه مكيدة كبيرة ومخطط خبيث على الحريات بشكل عام وعلى حرية التعبير بشكل خاص .

وإن لم يخب ظني فإن هذه القضية سيحالفها حكم البراءة على اعتبار إنها رُفعت من غير ذي صفة ، حيث المعني بإحالة قضايا أمن الدولة هي وزارة الداخلية ، أما وزارة الاعلام فهي معنية بتحويل القضايا للنيابة العامة وفق قانون المطبوع والمرئي وفقط.

ماقلته في الفقرتين السابقتين هو رأي قانوني مطروح للبحث على أصحاب الإختصاص.

تعال أيها القارئ لنتحدث قليلاً ، من قال إن البلد في خطر ؟ والسبب هوعدم تطبيق القانون !، البلد يعيش من بعد الغزو الصدامي حالة عدم تطبيق القانون ، وهانحن أحياء نرزق ، وما الحالة التي تعيشونها من خوف وهلع من الأحداث الأخيرة إلا هي من عمل الحكومة والمتنفذين فيها!! ، وإن أردتم أن تصدقوني فلاخوف على الكويت ولاهم يحزنون ولا يبكون ، وإن أردتم تكذيبي ، فقد خرج السفق جويهل في هذا الزمان ، وشرّق وغرّب في سب الناس وشتمهم وخاض في بحر الأعراض ، ولم يحدث انشقاق ولاحرب أهلية ، كل ماهنالك ، أن الشعب تيقّن إن البلد غير محكومة ، وهي الآن عقيدة كل كويتي ، ولم يزد على ذلك اليوم شيء ،سوى تغيّر في طريقة الإستياء من قبل عائلة المالك تجاه قناة سكوب ومالكيها ، وهنا وجب التذكير ،بأني أستنكر وأرفض ماحدث أخيراً وقبل الأخير و على أفعال حكومة البلد من بعد الغزو إلى وقتنا هذا تجاه الشعب والبلد ، ولم يفرق في عيني سوا الأشخاص ، أما التصرفات فهي تنبع من عينٍ واحده.


إشرب شاي وروح:

إلى شعب الكويت ، مابه إلا الضعوي ، وإن صار ماصار فالخوف عليكم من الخارج ، أما الداخل فهذا هو حالكم إلى أن تموت الديمقراطية في الكويت ثم يأتي حكم السيف والنار.


بالنسبة لي لن أتنازل عن الديمقراطية إلاّ يوم المساق ، يوم تلتف فيه الساق بالساق .

آخر رشفه:

إلى الحكومة أنا عايز حقي.

=======

*المقال القادم موجه إلى رأس الفساد الشيخ أحمد الفهد(الأخطبوط).