الأربعاء، 16 يونيو 2010

الكويت وفارس طروادة...

أخيل هو فارس وبطل معركة طروادة، حين وُلد قامت والدته وغطسته منكوساً على رأسه في نهر الخلود إلا كعب قدمه، تلك التي لم يلامسها الخلود.

عندما فشل الإغريق في محاولات عدة لإقتحام حصن طروادة، كان أخيل هو مفتاح ذلك الحصن، وذلك بعد أن إستعانوا به في آخر محاولات إقتحام طرواده، ويقال أيضاً أنه مات في تلك المعركة نتيجة إصابته بسهم في كعب قدمه بعد أن قَتَل هيكتور إبن ملك طروادة، ولو أن والدته سامحها الله زادت عيار ( التغطيس حبتين) حتى نال البلل أخمص قدميه، لكان أخيل حياً يُرزق حتى وقتنا هذا.

وما أحوج دول الخليج العربي للفارس أخيل بدلاً من مشاريع الطاقة النووية، التي مازالت في طور العلك والدوران في الفلك، فلو كان أخيل حياً لتسابقت دول الخليج الست على منحه الجنسية، ولنال أخيل منهم المال الكثير وكان يمكن أن يخصصوا له ميزانية (ضم أسطورة ) لشعوبهم ، والسبب أن أخيل قد يكون مخلصهم من حصن الجمهورية الإرهابية(أيران)، سيبك مما تفعله قطر من تجنيس صومالي وسوداني وأرتيري، فهي حاجة لدى القطريين على أساس مزج المجتمع بعناصر كسولة من أجل أن يروا نجاحاتهم مقابل كسل المجنسين الجدد.

أما في الكويت سيصبح قضايا إزدراء فئة من أبنائها على أساس العرق والنسب والأصل والدين من قضايا أمن الدولة المهلكة، بدلاً من قضايا حرية الرأي والتعبير، ولوجدت فلول العقلاء والذين يرون أنهم أحق في الكويت من بقية أفراد الشعب على أساس أنهم وصلوا للكويت منذ زمن يحملون الحطب وفي جيدهم حبل من مسد ويقضون بقية حياتهم في السجن، ويسأل السجّان السجين: كيف تقول مايضايق ويقلل من شأن البطل ( أخيل) ؟ ،ويحك وياسواد وجهك متبوعةٍ بصفعة على القفا.


آخ ليته كان كويتياً، ما تجرأ الأغبياء منّا بدعم من الخرقين على تقليل شأن بقية شركاء الوطن، ولكان (اللفو) بقيادة البطل أخيل أهم من عيال بطنها كما هم يدّعون!.

تخيّلوا تكون المعادلة على هذا النحو، هل سيتجرأ ويخرج شيخ يدعي أنه مواطن وما هو بذلك على مساس ولاء أبناء بلده ويعايرهم بأن هواهم جنوبي !!، أين تذهب الحكومة بوجهها من أخيل؟ وستسأل الحكومة ذلك الشيخ المواطن أتستطيع أن تقتحم حصن إيران ؟ سيلتفت الشيخ المواطن للجانب الآخر وكأنه لم يسمع حديث السائل ويأخذ في الإنشاد ( قطوتي ياقطوتي .. إهربي ياقطوتي ) ثم يختفي الشيخ وراء قطته.

وهل سيجرؤ ذات الشيخ مدعي المواطنة حينئذٍ على القول: لو رأى الشيخ عبدالله السالم رحمه الله مانحن عليه الآن من حال، لما فكر في وضع دستورالكويت المهيب ، بل سيضرب المواطن بأقرب شيء من يد أو رجل الحكومة ، وكأن الدستور منحة من الأسرة الحاكمة !

في تصوري سيكون تمسك السلطة في الدستور بوجود (أخيل) أهم من أي وقت سابق، وسيشطب من ذاكرة التاريخ الكويتي جرائم السلطة في تزوير إنتخابات عام 76 وتعطيل الدستور 86، ولكانت العقوبات على المنادين بتعديل الدستور مغلظة، ولأصبح الذين يرفضون تطبيق القانون في السجن قابعون.




إشرب شاي وروح:

مازلت أبحث عن الجميل في وطني ، وهاأنا في رحلتي إلى ذلك ......

* الزميل المدون عبدالله العتيبي ، مطلوب القبض عليه من قبل أمن الدولة للتحقيق معه ، على إثر مقالته الأخيرة ، وأنا أقول ليت لدينا الفارس أخيل ، لاستحت أمن الدولة من طلب القبض على الزميل.

الأحد، 13 يونيو 2010

حديث الروح......

أصعب شيء للكثيرين منا ، أن يقتنعوا بما يرتدون من ملابس ، والأصعب من ذلك إن القليل منا يثق بأن مايختاره من لباس سيحظى بإعجاب من يقابلهم.

أنا على سبيل المثال ، دائما أتأخر في مواعيدي عن لقاء الأصدقاء والسبب في ذلك ، إن هناك واجب لابد من تأديته وهو الوقوف أمام المرآة ، وآه من تلك المرآة التي تواجهني دائماً بحقيقتي وهيأتي بلا رتوش ، طبعاً هذا ليس لأني بشع لاسمح الله ، لكن لأن عندي إحساس عميق إن الفنان رامي عياش يشبهني ! ، ولكن تلك المرآة الملعونة دائماً ماتُكذب احساسي ، كل صباح بعد أن أستيقظ من نومي أتجه للمرآة بعد أن أفرك العينين جيداً ، وماألبث حتى أكيل لها سيل من وجهات النظر ، يامجرمة ، أنتي غير محايدة ومتحاملة علي ، وإلى غير ذلك من الآراء التي يمكن أن تسمها بالغير موضوعية.

كل شخص فينا يعيش في اللحظة مرتين !! ، نعم مرتين ، لك وجهة نظر يسمعها الآخرون في شيء ما وتعيشها ، ولك وجهة نظر أخرى يسمعها قلبك في ذات الشيء وتعيشها ، وهي ليست كما يسميها الساسة إزدواجية الآراء ولا إزدواجية الجنسية ، وإنما هي نعمة من الله حبانا بها ، في محاولة أن نصل إلى رأي ما في شيء ما بشكل نهائي.

لقد وصلت إلى رأي منتهي الصلاحية في سمو رئيس الوزراء ، وهو أن سموه لايصلح أن يكون في منصبه ، وهذا ليس عيب فيه لاسمح الله ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، استغفر الله العظيم ، المشكلة إن الرياح الشمالية الشرقية قوية وعاتية ، ودائما ماينشغل سموه بقضب بشته عن تفقد أحوال البلد ، فلو سمع سموه مشورتي ، وقام بتغطية البلد بقبة زجاجية فيها نوافذ يتحكم بالهواء الداخل إلينا ، لكان ذلك أفضل حتى يستطيع أن يعمل للبلد ويترك الإلتفات المستمر ببشته الكريم ، لكن حتى ذلك لاينفع فللأسف الميزانية العامة للدولة ، وميزانية مشاريع التنمية أقرت ولا يوجد فيها بند يغطي مصروفات القبة الزجاجية حتى بند الهدايا والبخور لاتغطيها.

فيا سمو الرئيس ، قف أمام مرآتك ، فالمرآة تعشق الحقيقة كل الحقيقة ولا تخبرنا سواها ، وأتمنى على سموكم أن لاتطيل النظر إلى المرآة فلا تفعل مثلي وتتأخر كثيراً أمامها ، وأتمنى على سموكم أن لايخيل لك كما يخيل لي أن رامي عيّاش يشبهني ، فهل سموك تشبه أتاتورك في بناء دولته ؟؟ ، مثلاً ، أو المغفور له الشيخ عبدالله السالم المؤمن بالديمقراطية والحرية ، إنك ياسمو الرئيس تشبه فقط نفسك ، لذلك أمد الله لنا في عمرك خارج المنصب ، ونفع الله بك الكويت من موقع آخر ، إتركها ياسمو الرئيس فالبلد يستحق الأفضل .


إشرب شاي وروح :

يبدو إن هذه المقالة ستكون الأخيرة لي في عالم السياسة ، فأريد أن أبحث عن شيء آخر ، كمقالات في عالم الطبخ والنفخ ، أو كتابة قصص الأطفال ، مالم يطفوا شيء على السطح يبط الكبد ويجيب إكتئاب النمل.

الخميس، 10 يونيو 2010

هل تسمعوني جيداً.......

تتحدث مع وجه معرفة لك عن موضوع سياسي ما ، يشتد النقاش ، تبدأ قطرات اللعاب في التمرد على الشفاة ، وأنت تحاول أن تقنعه في نصوص الدستور ومقاصده ، يسوق لك تبريرات غير دستورية لامنطق لها سوى أنها تبريرات للحكومة ، تصاب بلوثة في القولون العصبي ، ترفسه على رأس المعدة ، يقع على مؤخرته وتولّي الأدبار بعدما شطبت صورته من ذهنك ، تسأل نفسك لماذا يختلفوا الناس؟؟ لطالما المنطق والعقل البشري والدستور واحد !! يقفز الشيطان اللئيم يكركر ، هي المصالح ملعونة أبو الخيّر، تقنعك بفعل المحرّم وإرتكاب الخطأ، وتمنعك من عمل الواجب والصحيح.

عندما دعى النائب مسلم البراك إلى انتخابات مبكّرة ، هبت عليه الرياح الموسمية تحمل الغبار وذراته ، من جبال زاجروس إلى مكلا اليمن ، وانتفض الأعراب والعجم ومابينهما نفضة مكنسة كهربائية ، وبدؤ شفط الغبار وترجيعه وإلتهام الخيار وتسكينه ، وأعان الله ذو الفم الصغير منهم ، الكاتب هُبل والنائب التائه على الراشد ، فهما مجبوران على إلتهام الخيار كاملاً دفعة واحدة ، من ينظر إلى طلب البراك يجده لايخالف الدستور قيد شعرة ، ستعاود الإنتخابات والحياة البرلمانية مرة أُخرى ، وفي رواية أَخرى منها سيرجع المنبطحون تحت مظلات الحكومة العارية من الديمقراطية ، التي تدعي الشرف وهو منها براء ، تتعرى تحت إضاءة حمراء ليلاً ، بعد أن تنام السباع العائدة من المعركة وتظهر الضباع تلحس وتمتص أثدائها الواقفة بإستعداد ، إمتثالاً لفتوى إرضاع الكبير .

الدعوة إلى إنتخابات مبكرة ، لاتعني موت الديمقراطية إلى غير رجعة ، بل هي بمثابة الغُسل من الجنابة إثر الليال الحُمر ، فإرادة الشعب مسلوبة ، تحت غطاء السياسة لعب وفن الممكن ، إذا كنّا إنتخبنا أعضاء أمة لا يحافظوا على حياة الشعب وصحته (أم الهيمان عفر الله بيئتها) ، ماذا إستفدنا من مجلس الأمة؟؟ ، لطالما لايحافظ على صحة وحياة الشعب.

حكومة ناصر المحمد قضت على ديمقراطية عبد الله السالم ، الذي بايعه الشعب وبايعهم عليها ، يد بيد ، فيعود بعض النواب من لقاء أحد الموزعون المعتمدون للمال السياسي إلى بيوتهم ، يتقلبون على جنوبهم أناء الليل وأطراف النهار ، أنا ومن بعدي الطوفان ، أم أنا ومن بعدي معاً وللأنذال الخونة الطوفان ، معادلة صعبة على أصحاب الجيوب الكبيرة التي لاتملؤها رمال الربع الخالي ، ومعادلة سهلة على الرجال الذين صدقوا الله في وعدهم بالمحافظة على حريات الشعب التي لا تأتي إلا بصون حياتهم وصحتهم ، وصيانة الدستور روحاً ونصاً.



إشرب شاي وروح :

أتساءل إذا كان من حق مجلس الأمة رفع كتاب عدم التعاون مع الحكومة ، وللحكومة رفع كتاب عدم التعاون مع مجلس الأمة ، فهل لشعب وهو مصدر السلطات الحق في رفع كتاب عدم التعاون مع مجلس الأمة وأنه لم يعد يمثله ، وهل لنا أن نُستفتى على الأعضاء الذين إنتخبناهم كل سنة من دخولهم مجلس الأمة؟؟؟؟؟



*آخر رشفه:

استخدم شيء جديد من المهانة والحط من كرامة سجين الرأي محمد عبد القادر الجاسم ، إدخاله للمحكمة مقيّد اليدين والأجل ، والمعروف أن تجار المخدرات لاتقيد أرجلهم عند دخولهم المحكمة ، كل ذلك من أجل الهيبة التي أزعجتمونا عليها وكأننا نحن من نعطي الهيبة ونحن من نسلبها ؟؟ ، فلا تنسوا أننا كذلك نبحث عن هيبة حرّياتنا ، فلا تحاولوا أن تصوروا لنا أن هيبتكم مقابل تنازلنا عن حرياتنا وهيبتها ، فلا هيبة بلا حب واحترام ، هل تسمعوني جيداً ؟؟؟ ، لاهيبة بلا حب واحترام .